باقر درويش: موقف البحرين الرسمي لا يمثل الشعب والبحرانيون لا يمكن ان يتورطوا بمثل هذه الاتفاقات

قال رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان، باقر درويش، انه “لم يكن غريباً ان تقدم السلطات البحرينية على خطوة التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لانها كانت تعمل في السر على تقوية علاقاتها مع الاحتلال منذ ما يزيد على العشرين عاماً”.

وفي مقابلة اليوم الاثنين، أضاف درويش ان “المفارقة هنا انه لغايات انتخابية امريكية وأسباب داخلية تتعلق برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو المأزوم في الداخل وأيضاً المسار الذي يتم العمل له بعد فشل صفقة القرن يتم نقل مسألة التطبيع من مرحلة السرية الى المرحلة العلنية وهذا في الحقيقة يأتي ضمن هذا المسار، صفقة القرن المجمدة التي فشلت بسبب الاجماع الفلسطيني ولأسباب متعددة تأتي مثل هذه الخطوات”.

وتابع درويش قائلا انه “بلا شك ان الصهاينة او الامريكيين وحتى السلطات البحرينية لا يريدون ان يتكشف أمام الرأي العام الدولي موضوع هذا البعد الموجود لدى الشعب البحريني في مسألة العداء لاسرائيل، وهم كانوا يعملون لسنوات طويلة ان يحولوا أولوية العداء لاسرائيل الى دول أخرى وان تتحول اهتمامات الشعوب الى قضايا أخرى لتستعدي اصدقائها والدول والمجوعات او التوجهات الداعمة لفلسطين، وهذا ما فشلت فيه السلطات البحرينية وكل الدول والانظمة في المنطقة”.

وأكد انه لا يمكن ان يتحقق اي تعايش شعبي مع الصهاينة داخل البحرين، مشيراً الى ان سبل كسر مثل القرارات متعددة منها اشكال المقاطعة الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

واردف: نريد ان نقول للشعب الفلسطيني بوضوح ان الموقف الخياني الذي عبّرت عنه الحكومة البحرينية، لا يمثل الشعب البحريني ولا يشرفه، مشددًا على التزام البحرانيين حتى النهاية وانقطاع النفس واستعادة القدس وتحقيق كل الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني، وانه لا يكمن ان يتنازلوا عن هذه الثابتة.

ولفت الى ان البحرينيين الذين كانوا يخرحون للتظاهر للمطالبة بالحريات والحقوق السياسية ويُقمَعون، كانوا أيضًا يخرجحون للتظاهر تأييداً لفلسطين وويُقمَعون، لكن الحكومة والاعلام الحكومي طوال تلك الفترات لم ينقل هذا الرأي البحريني الذي يعبر عن اجماع وطني كبير في الالتزام بالقضية الفلسطينية”، وأكد ان “لا ديمومة ولا مستقبل لاي مشاريع تطبيع في البحرين”.

وأوضح درويش أن البحرينيين يعتبرون القدس عاصمة أبدية لفلسطين ولا يمكن ان يتورطوا بمثل هذه الاتفاقات وهي اتفاقات عار وردة الفعل الشعبية التي حدثت تأتي ضمن مسار من الاجراءات القمعية، مشيراً الى ان السلطات طوال سنوات طوال شددت من قبضتها القمعية شددت الاجراءات القاسية منعت التظاهرات، حلت الجمعيات السياسية، أطلقت يد القضاء واستخدمت كل اساليب الترهيب ورغم ذلك بقيت بوصلة البحرينين ثابتة نحو القدس، نحو الالتزام بفلسطين وعدم التنازل عن هذه القضية العادلة والمشروعة.

وذكر ان صفقات التطبيع تندرج ضمن مخططات تصفية القضية الفلسطينة، هم يريدون ان يحولوا الخليج الى موطئ قدم للصهاينة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، ولكن على المستوى الشعبي هناك انفصال بين الانظمة والشعوب ففي البحرين الموقف الرسمي لا يمثل الشعب.

تحميل الفيديو
1080p
المصدر
المركز الإعلامي - ثورة البحرين

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

فيديوهات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى