مؤتمر لندن للمعارضة البحرينية : بيتر رشتون : 6 2 2013
مؤتمر لندن للمعارضة البحرينية : بيتر رشتون : 6 2 2013
كل شخص انجليزي له مصلحة في ان يعي ما يجري في البحرين، خصوصا اننا هنا في قاعة anatomy اي اننا في معرض تشريح امبراطورية ميتة. بعد الحرب العالمية الثانية دخلت في تحالف مع دول ادت الى ما نراه اليوم في البحرين. اننا لا نرى سياسيين فحسب او موظفين مدنيين بل شبكة من الشرطة والدبلوماسيين يعملون بشكل خاص يدعمون الطغاة في دول الخليج. نرى شخصا مثل جون ييتس الذي خسر مصداقيته في هذه البلد بسبب علاقته بقوى خفية، وفشله في متابعة فضيحة التنصت على الهواتف، وهي القضية التي اطاحت بامبراطورية روبرت مردوخ. فتم ارساله لانقاذ امبراطورية في البحرين. وعندما رجع من ذلك العمل تم ارساله الى شركة G3 لبث الحياة فيها، يخرجون من باب يدور ثم يدخلون من الباب نفسه.
جون ييتس يعمل مع تلك الشركة، وبامكاننا ان نرى ما يفعل.
جيفري تانتم، وهو شرطي في سكوتلاند يارد، يعمل في شركة جي 3.
وهناك ليام فوكس الصديق الحميم لاسرائيل الذي عين وزيرا للخارجية، لانهم يعتقدون ان ويليام هيج ضعيف عندما يحتاج الامر لحرب ضد ايران.
انهم جميعا جزء من ظاهرة الباب الدوار في الامبراطوريات المتداعية.
عندما تتداعى الطاغية هناك دوائر طغيانية اخرى لتوظيف عملائها.
من يعلم في هذه الامبراطوريات الميتة من هو السيد ومن هو العبد.
في الفترة الفيكتورية، اعتقدت الامبراطورية البريطانية انها ستظل الى الابد. بعد الحرب العالمية الثانية دخلت هذه الامبراطورية في تحالف مع طغاة الخليج،
وكما يعرف المتحدثون الذين سبقوني فهناك علاقة قوية بين الامبراطورية الميتة وطغاة الخليج مع الكيان الصهيوني.
ان الادلة الدامغة في البحرين حول ازدواجية المعاييرتؤكد ان الدعم ليس للطاغية فحسب، بل لطاغية لا يستطيع بما لديه من قوات قمع مواطنيه، بل يستدعي قوات دولة اخرى. انه نفاق عرفناه مدى العصور.
لو كان كل انجليزي ينظر الى هؤلاء بشكل واضح لاستطاع وقف شيئ منه. لو استيقظ البريطانيون وعرفوا ما يمارس باسمهم ولو تم اقناعهم بالعمل وفق قيم حقوق الانسان، لاصبح سقوط الطغيان والظلم في البحرين والسعودية قريبا.