وكالة أنباء البحرين اليوم | 30 مايو 2014 | غضب شعبي على احتجاز جثمان العبار لأكثر من 43 يوما
بشعار “الدّم قد تكلّم.. سقوطكم محتّم”، ضجّت العاصمةُ المنامة بتظاهرةٍ أكّدت الخيار الثّوري لشعبِ البحرين، وعلى طريق إسقاط النّظام واستمرار الثّورة في نهج الشّهداء. المتظاهرون رفعوا صورَ الشّهيد عبد العزيز العبّار في إطارِ مواصلةِ الضّغط الثّوري من أجلِ تحرير جثمانه من أيدي القوّات الخليفيّة.
القوى الثّوريّة أكّدت عهدَها بتحرير جثمان الشهيدِ العبّار، واعتبرت ذلك واجباً مركزيّاً في سياقِ العمل الثّوريّ، وفي حين تستعدّ مناطقُ الدّيه والسّنابس وجدحفص لنشاطٍ جديدٍ اليوم الجمعة، الثلاثون من مايو، ضمن دعوةٍ وجّهها ائتلاف الرابع عشر من فبراير لتصعيد الثّورة والدّفاع المقدس، فإنّ التظاهرات الشّعبيّة والعمليّات الثّوريّة عبّرت عن تصاعدٍ فعليّ للشّارع العام، وذلك رغم الضّغوط الأمنيّة والدّعوات غير المتوازنةِ التي تصدرُ من أكثرِ من جهةٍ لإرباكِ مسيرةِ الثّورة والتّشكيك في شعاراتها الأصيلة.
الشيخ قاسم قصير أعلن التّضامنَ مع موقفِ عائلة الشّهيد العبّار واعتبره تسجيلاً لمظلوميّة الشّعب.
وعلى هذه الخُطى، انطلقت التّظاهراتُ اليوميّة التي جسّدت الثّبات الثّوري والشّرعي في مقاومة النّظام الخليفي، في وقتٍ فشلت القوّاتُ في إخمادِ سيْل التّظاهرات رغم القمعِ المتواصل وسياسةِ الرّعبِ العسكريّ والأحكامِ الانتقاميّة التي تتوالى على المعتقلين الأحرار، وقد لجأت مجموعاتٌ ثوريّة في أكثرِ المناطق إلى ردْع هجوم القوّات وقامت بتنفيذ عملياتٍ دفاعيّة بعنوان “جبروتكم تحت أقدامنا”، والتي أكّدت فشل سياسة القتل والترويع المنهجي.
وفي سياق التّضامن مع الحراك المطلبي في القطيف، سارت عدّة تظاهرات في البحرين ورفعت هتافاتٍ جدّدت التلاحم بين ثورتي البحرين والقطيف وأدانت النّظام السّعوديّ الذي يُديرُ مسلسل التدمير ضدّ الشّعبين.