تقرير متلفز: معتقلو البحرين يواصلون اضرابهم للأسبوع الثاني رغم تهديدات السلطة
دخلت معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها المعتقلون السياسيون في البحرين أسبوعها الثاني، في ظلّ إصرار إدارة سجني جو والحوض الجاف على عدم الالتفات لأيّ من مطالبهم، بل المزيد من الضغط والتهديد بالأسوأ.
وتفيد المعلومات أن بعض المعتقلين المضربين عن الطعام حُرموا “من الزيارات والاتصالات والتواصل مع عوائلهم، ومنعوا من شراء مستلزمات النظافة وهو الشيء الوحيد المسموح بشرائه، كما تم التضييق عليهم أكثر بدلًا من تحقيق مطالبهم”.
واشار المعلومات الى أنّه خلال الأسبوع الماضي بدأ 15 سجينًا سياسيًا في البحرين إضرابًا عن الطعام للمطالبة بالحقوق الأساسيّة، ومنها السماح لهم بالمشاركة بممارسة الشعائر الدينيّة، كما يتمّ احتجاز هؤلاء السجناء مع آخرين مخالفين لهم في المعتقدات أو التقاليد أو لا يتكلّمون ذات اللغة، كنوع من العقاب.
بالموازاة، كشفت مصادر بحرينية عن قيام عناصر تابعين لوزارة الداخليّة باقتحام سجن الحوض الجاف مبنى 16، في محاولة لإجبار المعتقلين على إنّهاء إضرابهم عن الطعام.”.
في غضون ذلك، شهدت حملة التغريد التضامنية مع معتقلي الرأي المضربين عن الطعام تحت وسم “إضراب سجناء البحرين” منذ انطلاقها تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي ولدى النشطاء والفعاليات.
في هذا الوقت، جدّدت منظّمة العفو الدوليّة تضامنها مع إضراب المعتقلين عن الطعام في سجني جو والحوض الجاف، وطالبت سلطات البحرين بالاستجابة لمطالبهم، والتوقّف عن سوء معاملتهم.
وقالت المنظّمة عبر حسابها على “تويتر” إنّ “أكثر من 450 سجينًا في الحوض الجاف وجو المركزي قد أضربوا جماعيًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف السجن السيئة بما فيها الضرب، وفقدان الرعاية الصحيّة، والزجاج العازل بين السجناء و الأهالي خلال الزيارة، وتخريب أغراض السجناء ومصادرتها”.
يذكر أن أكثر من 600 معتقلًا سياسي في البحرين ينفذون إضرابًا عن الطعام بدأه 15 معتقلًا يمكثون في العزل ويطالبون بوقف معاملتهم غير الإنسانية.